ينشرح صدري سعادة وحباً وتنفرج أسارير وجهي فرحاً واستبشاراً وأنا أقول أهلاً وسهلاً ومرحباً بكل زائري موقع كلية العلوم التطبيقية – جامعة حجة - سواء أكانوا أكاديميين أم باحثين أم طلاباً. وأبتهل إلى الله متضرعاً أن يوفقهم بالظفر بما أملوه من زيارتهم.
فكلية العلوم التطبيقية في أي جامعة تعد من الكليات العلمية الأساسية والمهمة نظراً لما تؤديه من رسالة علمية في منتهى الأهمية وذلك لاشتمالها على الأقسام التي تدرس العلوم التطبيقية في مجالات علوم الحاسوب والتكنولوجيا خاصة الصناعات الكيميائية وثورة الاتصالات الهندسية والبيولوجية والبيئية (علوم الحاسوب، الاتصالات والشبكات، الميكروبيولوجي الطبي، الكيمياء الصناعية والجيولوجيا والتعدين) فحياة البشرية بوقتنا الحاضر وخاصة مجتمعنا اليمني تحتاج الى هذه العلوم التطبيقية التي تنقل المتلقي فيها من مرحلة تلقي العلم والتسلح بالثقافة الى ميادين العمل وميادين العمل لا اعني بها على الاطلاق ميادين المهنة فقط وانما العمل على تغيير صورة الحياة التي نعيشها فالأمم والشعوب انما ترتقي بعوالم التغيير التي تنسجم مع متطلبات الزمن، ويتظافر هذا الأمر مع سعينا للارتباط مع المجتمعات الخارجية في زمن اصبحت فيه المعرفة متاحة للجميع عبر وسائل الاتصال الحديثة. وبحكم أن العالم أصبح قرية صغيرة وتداخلت المجتمعات مع بعضها فلا بد لنا من المواكبة المعرفية والتدريب المستمر حتى ينعكس ذلك إيجابا على المجتمع الذي نعمل فيه.
ومن خلال ذلك تسعى كلية العلوم التطبيقية للتطوير من خلال تحديث البرامج والتدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس للدراسة داخل وخارج اليمن بالتظافر مع الجهود المبذولة لتطوير البيئة التعليمية من قاعات ومختبرات وغيرها، إضافة للبيئة الخارجية للطالب. وإذ تبذل الكلية هذه الجهود ترى أن يقتدي بها طلابها لمزيد من التطوير في مجتمعاتهم التي يعملون فيها، وللمجتمعات المحلية التي يعيشون وسطها.
ونحن في هذه الكلية المرموقة أعدينا كادرًا متميزًا في مختلف العلوم التي تدرس فيها، لخدمة مرتاديها من الطلبة والباحثين، وسوف نعمل على مد جسور التواصل مع المجتمع المحلى من خلال إقامة الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية والفعاليات الثقافية المتنوعة، وبأذن الله سوف نعمل جاهدين على إصدار مجلة خاصة بكلية العلوم التطبيقية محكمة ومتميزة بانتظام صدورها وسهولة الحصول عليها من خلال موقع المجلة في شبكة المعلومات الدولية. إن الهدف من كل هذا الجهد والعمل المضنى كان وسيظل على الدوام هو خلق جيل متسلح بالعلم والعقيدة والاخلاق الجيل الذي سيسهم في بناء يمن المستقبل يمن الصمود والتنمية والعمل.
في الأخير أتقدم بالشكر لكل الذين بذلوا ولازالوا يبذلون الجهود في نجاح الكلية وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح
عميد الكلية
د / علي احمد الهلاني